الطبيعة المعرضة للمخاطر، مثل الفيضانات وحرائق الغابات والعواصف الحرارية الشديدة، إضافة الى المخاطر الناشئة مثل التهديدات السيبرانية وغيرها من التهديدات التكنولوجية، تشكل تحدياً متزايداً لشركات التأمين

ما هو تعليقكم؟

كيف تتعاملون كشركة مع مثل هذه التحديات؟ -

بالفعل، أصبحت المخاطر الطبيعية والناشئة من أكبر التحديات التي تواجه قطاع التأمين. الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات وحرائق الغابات، لم تعد أحداثًا عابرة، بل أصبحت ظواهر متزايدة تؤثر بشكل كبير على المجتمعات والاقتصادات. على سبيل المثال، شهدت الإمارات العربية المتحدة في أبريل 2024 فيضانات غير مسبوقة، حيث تجاوزت كمية الأمطار 259 ملم في بعض المناطق خلال فترة قصيرة، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة وتعطيل البنية التحتية

تُقدَّر الخسائر المؤمن عليها الناتجة عن هذه الفيضانات في الإمارات وأوروبا بحوالي 13 مليار دولار، مما يجعل عام 2024 ثالث أكثر الأعوام تكلفة من  حيث خسائر الفيضانات على مستوى العالم

إضافةً إلى ذلك، التهديدات السيبرانية والتحديات التكنولوجية تضيف طبقة جديدة من التعقيد للشركات، حيث يتطلب الأمر استثمارات كبيرة في الأمن السيبراني لحماية البيانات والأنظمة من الهجمات المتزايدة

كيف نتعامل مع هذه التحديات؟

:لدينا استراتيجية شاملة تتضمن عدة محاور وتشمل الآتي

أولاً: تعزيز تقييم المخاطر 

نحن نستثمر في تطوير نماذج تقييم مخاطر متقدمة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لتوقع التأثيرات المحتملة للكوارث الطبيعية والمخاطر السيبرانية.

ثانياُ: تقديم منتجات مبتكرة 

نركز على تطوير حلول تأمين متخصصة تغطي المخاطر البيئية والتهديدات السيبرانية، مثل التأمين الوقائي (Parametric Insurance) والتأمين حسب الاستخدام (Usage-Based Insurance)

ثالثاُ: تعزيز الأمن السيبراني 

قمنا بتخصيص موارد كبيرة لتحصين أنظمتنا من الهجمات السيبرانية وضمان حماية بيانات العملاء، ونوفر كذلك خدماتنا الاستشارية في هذا المجال للشركات

الأخرى لتعزيز أمنها الإلكتروني

رابعاً: التعاون مع شركات InsurTech 

الشراكات مع شركات التكنولوجيا الناشئة هي جزء أساسي من استراتيجيتنا. نحن نخطط لإطلاق منصة رقمية في يناير 2025 لتسهيل عمليات التأمين للمركبات، مما يعكس التزامنا بتحسين تجربة العملاء باستخدام التكنولوجيا

خامساً: إدارة المطالبات بفعالية 

طورنا فرقًا متخصصة لإدارة المطالبات بسرعة وشفافية، بهدف ضمان رضا العملاء وتقليل تأثير الكوارث الطبيعية على أعمالهم.

سادساً: التخطيط للطوارئ والتكيف 

نقوم بتنظيم ورش عمل داخلية وخارجية لتوعية فرقنا وشركائنا بأحدث التحديات والمخاطر وكيفية التعامل معها.

:الخلاصة

في Braxtone Group ، نعتبر التحديات فرصًا للنمو والابتكار. من خلال الاستثمارات الاستباقية والشراكات الذكية، نحن ملتزمون بتعزيز مكانتنا كشريك موثوق في مواجهة التغيرات السريعة في سوق التأمين.

في حالة عدم الاستقرار العالمي الناجمة عن الصراعات الجيو سياسية، اتجاهات الاقتصاد الكلي والتطور التكنولوجي السريع

ما هو الدور الذي يمكن ان تلعبه شركات التأمين في تعزيز الاستقرار والثقة؟

وهل يمكن اعتبار مثل هذا الواقع فرصة ثمينة للتوسع في خطوط معينة؟

 تستمر التوترات الجيوسياسية، خاصةً في مناطق مثل روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط... الامر الذي يشكل مخاطر تجارية مادية منتظمة أكثر مما كان معتاداً في السابق.ما انعكاسات ذلك على قطاع التأمين؟ وكيف يتعامل معها؟

 تلعب التكنولوجيا دوراً محورياً في مجال إدارة المخاطر، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لمعالجة وتحليل كميات كبيرة من البيانات...كيف يمكن وضع التكنولوجيا في خدمة صناعة التأمين؟

ماذا عن الاستثمارات في هذا المجال؟

كيف يمكن وضع التكنولوجيا في خدمة صناعة التأمين؟

بالتأكيد، التكنولوجيا أصبحت ركيزة أساسية في تطوير صناعة التأمين. الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، يُحدث نقلة نوعية في كيفية إدارة المخاطر وتصميم المنتجات وتقديم الخدمات. على سبيل المثال

تحليل البيانات الكبيرة: يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة وتحليل كميات هائلة من البيانات لاكتشاف الأنماط والتنبؤ بالمخاطر بشكل أفضل. هذا يُساعد الشركات على تقييم المناطق ذات المخاطر العالية، مثل المناطق المعرّضة للكوارث الطبيعية، وتحسين استراتيجيات

تخصيص المنتجات: التكنولوجيا تمكّننا من تقديم منتجات مخصصة تلبي احتياجات العملاء بشكل دقيق، مثل التأمين حسب الاستخدام (Usage Based Insurance) الذي يعتمد على بيانات القيادة أو التأمين الوقائي (Parametric Insurance) الذي يحدد التعويضات بناءً على مؤشرات معينة

إدارة المطالبات: الذكاء الاصطناعي يساهم في تسريع عمليات المطالبات من خلال كشف الاحتيال وتحسين الكفاءة. معالجة المطالبات استخدام تعلم الآلة

والتعلم العميق تقلل من الزمن الذي يحتاجه العملاء للحصول على التعويض

التنبؤ بالمخاطر السيبرانية: مع زيادة الهجمات السيبرانية، يمكن للذكاء الاصطناعي تقييم نقاط الضعف في الأنظمة وحمايتها من الاختراقات المستقبلية

ماذا عن الاستثمارات في هذا المجال؟

الاستثمار في التكنولوجيا جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا في Braxtone Group نحن ندرك أن مستقبل التأمين يعتمد على الابتكار الرقمي، ولذلك قمنا

بخطوات متعددة

إطلاق منصة رقمية: في يناير 2025، سنطلق منصة رقمية ثورية تتيح للعملاء إدارة احتياجاتهم التأمينية بسرعة وسهولة. هذا المشروع ليس فقط خطوة نحو التحول الرقمي، بل هو جزء من التزامنا بتحسين تجربة العملاء

التعاون مع شركات InsurTech: عقدنا شراكات مع شركات ناشئة متخصصة لتقديم حلول مبتكرة ودخول الأسواق بشكل أسرع

تعزيز الأمن السيبراني: الهجمات السيبرانية أصبحت تهديداً حقيقياً، لذا قمنا بزيادة استثماراتنا في أنظمة الحماية السيبرانية لضمان أمن بيانات العملاء

.تطوير الأنظمة الداخلية: نعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال استخدام التكنولوجيا لتحليل العمليات، مما يساعد على تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية

ما هي رؤيتكم المستقبلية؟

نحن في Braxtone Group نؤمن بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة لتحسين الأداء، بل هي استراتيجية لضمان استدامة وتنافسية الشركة. نسعى لأن نكون رواداً في تبني الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتحويل التحديات إلى فرص وتحقيق تجربة تأمينية متميزة لعملائنا

ما هي أبرز المستجدات التي شهدها قطاع التأمين في بلدكم خلال العام 2024، لاسيما بالنسبة الى: التشريعات الجديدة، الأنظمة المستحدثة، العلاقة مع الجهات التنظيمية... وماهي تأثيرات ذلك على عمل القطاع؟

عام 2024 كان مليئًا بالتحولات المهمة لقطاع التأمين في منطقة الخليج والشرق الأوسط. لنبدأ بالتشريعات، حيث شهدنا تغييرات تهدف إلى تعزيز الاستدامة المالية لشركات التأمين ورفع مستوى الحوكمة والشفافية. هذه التعديلات لم تكن سهلة على الشركات، خاصة الصغيرة والمتوسطة منها، لأنها تطلبت امتثالًا صارمًا لمتطلبات رأس المال والمعايير التنظيمية، ما رفع التكاليف التشغيلية. لكن في الوقت نفسه، كان لهذه التشريعات دور كبير في تعزيز ثقة السوق وجذب استثمارات أجنبية جديدة، وهو أمر أساسي لاستدامة القطاع على المدى الطويل

أما من ناحية الأنظمة، فالتكنولوجيا كانت المحرك الأساسي للتغيير. اعتمدت الشركات على حلول الذكاء الاصطناعي ومنصات إدارة المطالبات الرقمية لتحسين الكفاءة وتقليل الأخطاء البشرية. يمكننا القول إن الأنظمة المستحدثة حسّنت تجربة العملاء وسرّعت من معالجة المطالبات، ولكنها في المقابل تطلبت استثمارات ضخمة في البنية التحتية وتطوير الكفاءات البشرية. هذا التحدي كان فرصة للشركات الرائدة في القطاع لتثبت ريادتها، ولكنه شكّل عبئًا على الشركات الأقل تجهيزًا تكنولوجيًا

وعندما نتحدث عن العلاقة مع الجهات التنظيمية، يمكنني القول إنها شهدت تطورًا ملحوظًا. الجهات التنظيمية أصبحت أكثر تعاونًا مع الشركات، ليس فقط لتنظيم القطاع، ولكن أيضًا لدعم تحقيق أهداف مشتركة مثل تعزيز الشمولية التأمينية وتوسيع نطاق التغطية للعملاء. هذا التعاون جعل السوق أكثر جاذبية، خاصة للشركات التي تسعى للتوسع في المنطقة. لكن مع ذلك، زيادة المتطلبات التنظيمية أضافت بعض التعقيد، مما تطلب من الشركات المزيد من الموارد للتكيف مع هذا الواقع الجديد

بشكل عام، ما حدث في 2024 كان بمثابة إعادة هيكلة شاملة للقطاع. نعم، هناك تحديات، ولكن هناك أيضًا فرص كبيرة للشركات التي استثمرت في التكنولوجيا وأظهرت مرونة في التعامل مع التغيرات التشريعية. يمكننا القول إن هذه التحولات جعلت السوق أكثر تنافسية وأكثر قدرة على التكيف مع المخاطر المستقبلية، سواء كانت مالية، مناخية، أو تكنولوجية.

ما هي أبرز الإنجازات والأرقام المحققة في شركتكم خلال العام 2024؟ وما هي مشاريعكم للعام 2025؟

عام 2024 كان عامًا استثنائيًا بالنسبة لنا، حيث ركزنا بشكل كبير على الابتكار التكنولوجي ورفع معايير أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. على الرغم من أن عملنا في إعادة الهيكلة ساعد في تحسين أداء بعض الشركات، إلا أن تركيزنا كان على دمج الحلول الرقمية لتحسين الكفاءة وتجربة العملاء

من أبرز الإنجازات التي نفخر بها هو إطلاقنا منصة تقنية لإدارة المطالبات في منطقة الخليج، والتي ساعدت في تقليل أوقات المعالجة بنسبة تجاوزت 80%. كانت هذه المنصة نتاج شراكات مع شركات تكنولوجيا عالمية، وتهدف إلى تحسين الخدمة للعملاء وتسريع المعاملات التأمينية. نحن في Braxtone Group  نؤمن بأن التحول الرقمي هو العنصر الأساسي في تحسين فعالية الأسواق، وهذا هو ما دفعنا للاستثمار بشكل كبير في التكنولوجيا

كما أطلقنا مكتب الوساطة في البحرين لتقديم خدمات التأمين وإعادة التأمين، وكذلك عملنا على رفع معايير السوق من خلال تعزيز الوعي بالتكنولوجيا المالية (InsurTech). من خلال هذه الجهود، استطعنا أن نساعد في رفع مستوى الخدمات في السوق وتحفيز الشركات على تبني الابتكار وتحسين العمليات

على صعيد الأرقام، شهدنا نموًا ملحوظًا بنسبة 65% في العائدات مقارنة بعام 2023، وزيادة بنسبة 120% في قاعدة العملاء، ما يعكس النجاح الكبير في تبني الحلول الرقمية والابتكار في المنتجات التأمينية.

بالنسبة لعام 2025، نخطط لإطلاق منصة رقمية جديدة للتأمين في يناير، ستتيح للعملاء تجربة سلسة وسريعة لشراء المنتجات التأمينية، موجهة خصيصًا لتلبية احتياجات الجيل الجديد الذي يفضل الخدمات الرقمية. نحن نركز أيضًا على زيادة استثماراتنا في الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتطوير منتجات تأمينية أكثر تخصيصًا، وتحسين أوقات معالجة المطالبات.

في إطار توسعنا الجغرافي، نخطط لفتح مكاتب جديدة في السعودية وشمال إفريقيا، مما سيمكننا من تقديم خدماتنا في أسواق جديدة والاستفادة من الفرص التي تتيحها تلك الأسواق في قطاع التأمين وإعادة التأمين.

باختصار، 2024 كان عامًا حافلًا بالإنجازات التكنولوجية، ونحن على يقين أن 2025 سيكون عامًا من الابتكار المستمر والتوسع في أسواق جديدة، لنواصل رفع المعايير في أسواق التأمين في المنطقة.